بعد انتشار بكتيريا "إي كولاي" في ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية، عمّ الخوف كل من يستهلك خضارا، وازداد الحديث عن حالات التسمم الغذائي، وبحسب الخبراء، فإن كل إنسان معرّض للإصابة بالتسمم حتى لو اتخذ كل إجراءات الحذر عند إعداد الطعام.
والخطوات اللازمة لتجنب التقاط البكتيريا التي تعيش في الأغذية تتمثل في الحرص المستمر على غسل الأيدي قبل وبعد تحضير الطعام، وطهي اللحوم والدواجن والأسماك على حرارة عالية، والحرص على إبقاء المطبخ نظيفا، ومع ذلك لا تكفي هذه الخطوات للحماية التامة، كلما في الأمر أنها تقلل من احتمال انتقال البكتيريا والجراثيم إلى الأجسام.
ولكن المشكلة برأي الخبراء تكمن في مستوى أعلى خارج المتاجر الغذائية، بل بعيدا عن المطاعم والمطابخ الخاصة، فهي تتعلق بكيفية إنتاج اللحوم أصلا وجميع المواد الغذائية الأخرى.
ومن أكثر المخاطر التي تصيب الغذاء بكتيريا العطيفة أو campylobacter وهي إحدى أكثر الجراثيم انتشارا وموجودة بشكل أساسي في الدواجن واللحوم النيئة والمياه الملوثة، وتسبب هذه البكتيريا الإسهال والتهاب اللثة، كما أنها تسبب أحيانا التهابا دمويا.
وكذلك طفيل التوكسوبلزما الذي ينتقل عن طريق القطط وتناول اللحوم غير المطبوخة جيدا، وخطر هذا الطفيلي أنه يهدد خصوصا المرأة الحامل، فإذا التقطته قد يتسبب بإجهاضها، وإذا أكملت فترة حملها قد لا يعيش المولود فترة طويلة بعد الولادة.
وجرثومة سالمونيلا هي الأخرى كانت السبب في إدخال الآلاف إلى المستشفيات عند انتشارها مرارا في السنوات القليلة الماضية، وتسببت بوفاة أكثر من 250 شخصا. وهي موجودة في أنواع كثيرة من الأغذية؛ لحوم كانت أم خضروات وحتى البيض والأجبان وغيرها.
كل هذه الجراثيم تسبب أمراضا تكون أعراضُها بسيطة في غالب الأحيان، ولكنها قد تؤدي في حالات أخرى إلى وفاة المصاب أو إصابة أحد أعضائه بعطب مثل "إي كولاي" التي يمكن أن تسبب فشلا كلويا حادا.
أثبت وجودك لا تقرأ وترحل، شارك معنا و أكتب تعليقا لك أسفل المقال :)